- الفتاوى / ٠02العبادات
- /
- ٠2الصلاة
سؤال:
فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت أتساءل عن حكم الصلاة في مسجد به قبر أو ضريح سواء في جهة القبلة أو في غير القبلة ؟ وما الحكم لو كان هذا القبر في غرفة منفصلة عن المسجد ؟ وإذا كان الأمر حراماً، فكيف نرد على من يقولون إن المسجد النبوي به قبور ثلاثة هي قبر النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر؟ وكذلك في قصة أصحاب الكهف يقول تعالى " قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا " فهلا وضحت لنا كل ذلك ؟.
وجزاكم الله عنا كل خير
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وبعد.
الأخ الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إجابة على سؤالكم، نفيدكم بما يلي:
آية الكهف لا يحتج بها هنا لأن الذين فعلوا ذلك كانت غلبتهم غلبة قهر وسلطان وليس غلبة علم وفهم...أما إذا كان القبر في جهة القبلة فالصلاة باطلة...وأما إذا كان في غرفة جانبية منعزلة فالصلاة فيه مكروهة مالم يكن المصلي يرجو بركة القبر وصاحبه، فالصلاة عندئذ باطلة، وقد دخل فاعلها في لون من ألوان الشرك...وأما قبر النبي صلى الله عليه وسلم فلا يجوز هجرانه لما جاء صحيحا عن زيادة الأجر لمن يصلي فيه.